معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٧١
قوم أبار الله سادتهم * فشريدهم كالقمل الطحل (1) القمل: صغار الجراد. وقال حاتم الطائي:
وتواعدوا شرب القرية غدوة * فحلفت مجتهدا لكيما يحبسوا وقال الزبير بن أبي بكر: كانت القرية بين حرب بن أمية ومرداس بن أبي عامر، وكان مرداس شرك فيها حربا، فحرقا شجرا كان ملتفا فيها، وقتلا هناك جنانا، فسمعا هاتفا يقول:
ويلي (2) لحب فارسا * مطاعنا مخالسا ويلي (2) لعمرو فارسا * إذ لبسوا القلانسا لنقتلن بقتله * جحاجحا عنابسا قال: فمات حرب ومرداس، ودفن مرداس بالقرية، ثم ادعاها بعد ذلك كليب بن عيهمة (3) السلمي، فقال في ذلك عباس بن مرداس:
إن القرية قد تبين أمرها * إن كان ينفع عند التبيين حين انطلقت تخطها لي ظالما * وأبو يزيد بجوها مدفون أبو يزيد: كنية مرداس أبيه. وقال أمية بن أبي الصلت يرثي حربا، ويذكر

(1) في ج: أباد... فتراهم. وقوله كالقمل: هو جمع قملة، شئ يقع في الزرع، ليس بجراد، فيأكل السنبلة وهي غضة قبل أن تخرج، فيطول الزرع ولا سنبل له. واعتمد هذا القول الأزهري. وفي معجم البلدان: كالحمر، في مكان القمل.
والحمر: جمع حمرة، طائر صغير كالعصفور. وقيل هو القبرة. والطحل: جمع أطحل، وهو ما كان لونه لون الرماد. (انظر اللسان).
(2) في ج: ويل، في الموضعين.
(3) في هامش ق: عهمة، في الترجمان [اسم كتاب]، وكذا رأيته في نسخ صحاح من الهذليات. وعهمة وزان شجرة: رأيته في اليواقيت. وقال: أما العهمة، فالهاء الأولى زائدة، فيبقى: العمة. والعمه: التحير. اه‍. وفي ج. عيهة.
(١٠٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1066 1067 1068 1069 1070 1071 1072 1073 1074 1075 1076 ... » »»
الفهرست