معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٣٤
مرت، لا يوجد فيه أثر أبدا، ذكر ذلك أبو محلم. ثم يلي الجبيل العقر، عقر سلمى، لبني نبهان، وهما عن يسار المصعد إلى مكة، ثم الغمر، وهو جبل أحمر طويل، لحي (1) من بني أسد، يقال لهم بنو مخاشن. وإلى جنبه ماءة يقال لها الرخيمه، وأخرى يقال لها الثعلبية. وبين الغمر وفيد عشرون ميلا. ثم الجبل الثالث قنة عظيمة تدعى أذنة، لبطن من بني أسد يقال لهم بنو القرية، وفي ناحيتها ماءة يقال لها تجر، وهي كلها داخلة في الحمى، وبين أذنة وفيد ستة عشر ميلا. ثم يلي أذنة هضب الوراق، لبني الطماح من بني أسد، وفي ناحيته ماءة يقال لها أفعى، وأخرى يقال لها الوراقة. ثم يلي هضب الوراق جبلان أسودان، يدعيان القرنين، بينهما وبين فيد ستة عشر ميلا، يطؤهما الماشي من فيد إلى مكة، وهما لبني الحارث بن ثعلبة من بني أسد، وأقرب المياه إليهما ماءة يقال لها النبط، بينها وبينهما أربعة أميال. ويليهما عن يمين المصعد إلى مكة، جبل يقال له الأحول، وهو جبل أسود لبني ملقط من طيئ، وأقرب مياههم إليها ماءة يقال لها أبضة، وهي في حرة سوداء غليظة، وقد ذكرها حاتم فقال:
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ثم يلي الأحول جبل يقال له دخنان، وهو لبني نبهان من طيئ، بينه وبين فيد اثنا عشر ميلا. ثم يليه عن يمين المصعد جبال يقال لها الغير، في غلظ.
وهي لبني نعيم من بني نبهان، بينها وبين فيد عشرة أميال، ثم يلي هذه الجبال جبلال، يقال لأحدهما جاش، وللآخر جلذي (2)، وهنا هنا اتسع الحمى وكرم (3)

(1) في ج: لبطن.
(2) في ج: جلذية.
(3) في ج: كبر.
(١٠٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1029 1030 1031 1032 1033 1034 1035 1036 1037 1038 1039 ... » »»
الفهرست