معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٢٨
فمرت على عين العذيب وعينها * كوقب الصفا جلسيها قد تغورا * (العذيبة) * تأنيث الذي قبله: موضع في طريق مكة، بين الجار وينبع، قال كثير:
خليلي إن أم الحكيم تحملت * وأخلت لخيمات العذيب ظلالما يريد العذيبة بإسقاط (1) الهاء. وكذلك قال أبو الفتح في قول أبي الطيب المتقدم ذكره: إنه أراد العذيبة، فأسقط الهاء. قال الوحيد (2): لو أراد العذيبة لما صلح أن يقرن بها بارقا، لبعد ما بينهما، وإنما أراد العذب الذي بظهر الكوفة.
وبارق هناك أيضا، وبالكوفة منشؤه.
* (عذيقة) * بضم أوله، وفتح ثانيه، وبالقاف، على لفظ تصغير عذقه: مخلاف من مخاليف خولان باليمن، يكون الجزع الجيد، كما يكون بظفار.
العين والراء * (العرائس) * بفتح أوله، وبالسين المهملة في آخره، على لفظ الجمع: هضاب قد تقدم ذكرها وتحديدها في رسم ضرية.
* (عراعر) * بضم أوله، وفتح ثانيه، بعده ألف، وعين وراء مهملتان أيضا، على وزن فعالل: موضع قد تقدم ذكره في رسم تيماء وفي رسم عدنة، وهي في ديار كلب. وكان قيس بن زهير إذ فارق قومه قد لقي في هذا الموضع كلبا (3) فاقتتلوا قتالا شديدا، فهو قول عنترة:

(1) في ج: فأسقط.
(2) هو أبو طالب سعد بن محمد بن علي بن الحسن الأزدي البغدادي، كان شاعرا له معرفة بالنحو واللغة. توفى سنة 385 ه‍ وقد نيف على الثمانين. (عن هامش ق وبغية الوعاة للسيوطي).
(3) في ج: كلب.
(٩٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 923 924 925 926 927 928 929 930 931 932 933 ... » »»
الفهرست