معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٢٥
فهي التي يقال لها الأملاح والامرار، وهي التي عنى النابغة بقوله:
حتى استغثن بأهل الملح ضاحية * يركضن قد قلقت عقد الأطانيب ويروى: " فهن مستبطنات بطن ذي أرل ". ذكر ذلك كله الطوسي.
وقال النابغة أيضا:
زيد بن عمرو (1) حاضر بعراعر * وعلى كنيت مالك بن حمار وعلى العريمة من سكين حاضر * وعلى الدثينة من بني سيار ويروى: " وعلى الرميثة من سكين ". وهذه كلها من ديار بني فزارة، وهي الامرار التي ذكرها النابغة أيضا فقال:
لا أعرفك معرضا لرماحنا * في جف ثعلب واردي الامرار (2) الجف: الجماعة.
(عدنية) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده نون مكسورة، وياء مشددة، وهاء التأنيث: موضع بلاد بني سليم. وكان صخر بن عمرو السلمي قد غزا بقومه وترك الحي خلوفا، فأغارت عليهم غطفان، فثارت إليهم غلمانهم ومن كان تخلف منهم، فقتل من غطفان نفر، وانهزم الباقون، فقال في ذلك صخر:
جزى الله خيرا قومنا إذ دعاهم * بعد نية الحي الخلوف المصبح كأنهم إذ يطردون عشية * بقنة ملحان نعام مروح ملحان: جبل هناك. فهذا يوم عدنية. ويوم قنة ملحان.

(1) في ج: زيد بن بدر. وفي العقد الثمين وشرح الأعلم على ديوان النابغة " زيد بن زيد ".
(2) رواية هذا البيت في اللسان هكذا:
لا أعرفنك عارضا لرماحنا * في حف تغلب واردي الأمرار يعني جماعتهم. ورواية المؤلف عن أبي عبيدة. يريد ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
(٩٢٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 920 921 922 923 924 925 926 927 928 929 930 ... » »»
الفهرست