الداخلة في الحمى أحد عشر منهلا، أكثرها فيها قرى ونخل. بفزارة سوى هذه المياه مياه خارجة عن الحمى، بها نخل وقرى.
ودخل من مياه ضباب في الحمى (1) *. منهم بنو قاسط وبنو عبد الله، وهم بنو الباهلية، وبنو الأحمسية، ولهم ستة أمواه، ماء يقال له حسيلة، وهو من حسلات: وحسلات: هضاب (2) ملس في ظهر شعبى. ولهم أيضا البردان، وهو سيد مياههم. ولهم الثلماء، ولهم البغيبغة. ولبني محارب من المياه في الحمى ماء يقال له غبير، في وادي المياه، بين شعبى، وبين رملة بني الأدرم.
وماء يقال له عيار (3)، وأحساء كثيرة في وادي المياه. وهذه المياه لبني سعد بن سنان بن الحارث، من بني محارب بن خصفة، وقال صخر يذكر غبيرا:
يزحف الغيث حول ماء غبير * آخر الليل مثل زحف الكسير فاستحر الفؤاد حين رآه * نازحا برقه حنين الزحير رجعنا إلى الجبال ثم يلي الزهاليل جبل العشار، وهو قرن فارد ضخم، به أحساء تكون في الربيع، ربما لزمتها المياه عامة القيظ، وهو اليوم في أيدي بني بحتر، من بني عامر ابن لؤي. ثم تليه هضبات الوقبى لبني الأضبط، ثم يليها أسود العين، وقد تقدم ذكره. ثم جزعت الجبال الطريق، وصار ما بقي من جبال الحمى عن يسار المصعد (4 [فأول جبل عن يسار المصعد] 4) جبل يدعى الأقعس، وهو محدد طويل