معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٩٧
إذا حبسته وهو مقصور أي محبوس.
قال الله تعالى * (حور مقصورات في الخيام) *.
وامرأة قاصرة الطرف لا تمده إلى غير بعلها كأنها تحبس طرفها حبسا.
قال الله سبحانه * (فيهن قاصرات الطرف) *.
ومن الباب قصاراك أن تفعل كذا وقصرك كأنه يراد ما اقتصرت عليه وحبست نفسك عليه.
والمقاصير جمع مقصورة وكل ناحية من الدار الكبيرة إذا أحيط عليها فهي مقصورة.
وهذا جائز أن يكون من القياس الأول ويقولون فرس قصير مقربة مدناة لا تترك ترود لنفاستها عند أهلها.
قال:
تراها عند قبتنا قصيرا * ونبذلها إذا باقت بؤوق وجارية قصيرة وقصورة من هذا.
والتقصار قلادة شبيهة بالمخنقة وكأنها حبست في العنق.
قال:
ولها ظبي يؤرثها * جاعل في الجيد تقصارا ومن الباب قصر الظلام وهو اختلاطه.
وقد أقبلت مقاصر الظلام وذلك عند العشي.
وقد يمكن أن يحمل هذا على القياس فيقال إن الظلام يحبس عن التصرف.
ويقال أقصرنا إذا دخلنا في ذلك الوقت.
ويقال لذلك الوقت المقصرة والجمع مقاصر.
قال:
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»