معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٣٣
والإقناع مد اليد عند الدعاء.
وسمى بذلك عند إقباله على الجهة التي يمد يده إليها.
والإقناع إمالة الإناء.
للماء المنحدر.
ومن الباب قنع الرجل يقنع قنوعا إذا سأل.
قال الله سبحانه * (وأطعموا القانع والمعتر) *.
فالقانع السائل وسمى قانعا لإقباله على من يسأله.
قال:
لمال المرء يصلحه فيغني * مفاقره أعف من القنوع ويقولون قنع قناعة إذا رضى.
وسميت قناعة لأنه يقبل على الشيء الذي له راضيا.
والإقناع مد البعير رأسه إلى الماء للشرب.
قال ابن السكيت قنعت الإبل والغنم للمرتع إذا مالت له.
وفلان شاهد مقنع وهذا من قنعت بالشيء إذا رضيت به وجمعه مقانع.
تقول إنه رضى يقنع به.
قال:
وعاقدت ليلى في الخلاء ولم تكن * شهودي على ليلى شهود مقانع وأما الآخر فالقنع وهو مستدير من الرمل.
والقنع والقناع شبه طبق تهدي عليه الهدية.
وقناع المرأة معروف لأنها تديره برأسها.
ومما اشتق من هذا القناع قولهم قنع رأسه بالسوط ضربا كأنه جعله كالقناع له.
ومما شذ عن هذا الأصل الإقناع ارتفاع الشيء ليس فيه تصوب.
وقد يمكن أن يجعل هذا أصلا ثالثا ويحتج فيه بقوله تعالى * (مهطعين مقنعي رؤوسهم إبراهيم 43) *.
قال أهل التفسير رافعي رؤوسهم.
(٣٣)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»