يحفظكم منه بمعنى لا يحميكم أحد منه وهو الباب الذي ذكرناه أنه المراقبة لأنه إذا حفظه نظر إليه ورقبه.
ومن هذا القياس قول العرب تكلأت كلأة أي استنسأت نسيئة وذلك من التأخير.
ومنه الحديث نهى عن الكالئ بالكالئ بمعنى النسيئة بالنسيئة.
وقول القائل:
* وعينه كالكالئ الضمار * فمعناه أن حاضره وشاهده كالضمار وهو الغائب الذي لا يرجى.
وإنما قلنا إن هذا الباب من الكلأة لأن صاحب الدين يرقب ويحفظ متى يحل دينه.
فالقياس الذي قسناه صحيح.
ويقال اكتلأت من القوم أي احترست منهم.
وقال:
أنخت بعيري واكتلأت بعينه * وآمرت نفسي أي أمري أفعل ويقال أكلأت بصري في الشيء إذا رددته فيه والمكلأ موضع ترفأ فيه السفن وتستر من الريح.
ويقال إن كلاء البصرة سميت بذلك.
والأصل الآخر الكلأ وهو العشب يقال أرض مكلئة ذات كلأ وسواء يابسه ورطبه.
ومكان كالئ مثل مكلئ.
والأصل الثالث الكلية وهي معروفة وتستعار فيقال الكلية كلية المزادة