معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ١٣٠
كان الأصمعي يقول كل ما استطال فهو كفة بضم الكاف نحو كفة الثوب ونحوه وهو حاشيته وإنما قيل لها كفة لأنها مكفوفة وكذلك كفة الرمل.
قال وكل ما استدار فهو كفة نحو كفة الميزان وكفة الصائد وهي حبالته.
والكلمتان وإن اختلفتا في الذي قاله الأصمعي فقياسهما واحد.
والمكفوف الأعمى.
فأما الكفف في الوشم فهي دارات تكون فيه.
ويقال استكف القوم حول الشيء إذا داروا به ناظرين إليه.
قال ابن مقبل:
* بدا والعيون المستكفة تلمح * فأما قول حميد:
* إلى مستكفات لهن غروب * فقال قوم هي العيون.
وقال قوم هي إبل مجتمعة.
والغروب الظلال واستكففت الشئ وهو أن تضع يدك على حاجبيك كالذي يستظل من الشمس ينظر إلى شيء هل يراه وإنما سمى استكفافا لوضعه كفه على حاجبه.
ويقولون لقيته كفة كفة إذا فاجأته كأن كفك مست كفه.
والله أعلم بالصواب.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»