ومن هذا القياس العش للغراب على الشجرة وكذلك لغيره من الطير والجمع عششة يقال اعتش الطائر يعتش اعتشاشا قال:
* بحيث يعتش الغراب البائض * إنما نعته بالبائض وهو ذكر لأن له شركة في البيض على قياس والد قال أبو عمرو وعشش الطائر اتخذ عشا وأنشد:
وفي الأشاء النابت الأصاغر * معشش الدخل والتمامر قال أبو عبيد تقول العرب ليس هذا بعشك فأدرجي يضرب مثلا لمن ينزل منزلا لا يصلح لمثله وإنما قلنا إن هذا من قياس الباب لأن العش لا يكاد يعتشه الطائر إلا من دقيق القضبان والأغصان وقال ابن الأعرابي الاعتشاش أن يمتار القوم ميرة ليست بالكثيرة ومن الباب ما حكاه الخليل عشش الخبز إذا كرج وقال غيره عش فهو عاش إذا تغير ويبس وعشش الكلأ يبس ويقال عششت الأرض يبست ومما شذ عن هذا الأصل قولهم أعششت القوم إذا نزلت بهم على كره حتى يتحولوا من أجلك وأنشد: