ومما شذ عن هذا الأصل إن كان صحيحا يقولون العضاض عرنين الأنف وينشدون:
وألجمه فأس الهوان فلاكه * وأغضى على عضاض أنف مصلم فأما ما جاء على هذا من ذكر النبات فقد قلنا فيه ما كفى إلا أنهم يقولون إن العض مضموم علف أهل القرى والأمصار وهو النوى وألقت ونحوهما قال الأعشى:
من سراة الهجان صلبها العض * ورعي الحمي وطول الحيال وقال الشيباني العض العلف ويقال بل العض الطلح والسمر والسلم وهي العضاة قال الفراء أعض القوم فهم معضون إذا رعوا العضاة وأنشد:
* أقول وأهلي مؤركون وأهلها * معضون إن سارت فكيف أسير وإنما جاز ذلك لما كان العضاة من الشجر لا العشب صارت الإبل ما دامت مقيمة فهي بمنزلة المعلوفة في أهلها النوى وشبهه وذلك أن العض علف الريف من النوى وألقت قال ولا يجوز أن يقال من العضاة معض إلا على هذا التأويل والأصل في المعض أنه الذي تأكل إبله العض وقال بعضهم العض بكسر العين العضاة ويقال بعير غاض إذا كان يعلفه أو يرعاه قال: