معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣٧٨
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا * أغم القفا والوجه ليس بأنزعا ومن الباب الغمام جمع غمامة وقياسه واضح ومنه الغمامة وهي الخرقة تشد على أنف الناقة شدا كي لا تجد الريح قال قوم كل ما سد الأنف فهو غمامة وغم الهلال إذا لم ير وفي الحديث (فإن غم عليكم فاقدروا له) أي غطى الهلال ويقال يوم غم وليلة غمة إذا كانا مظلمين وغمه الأمر يغمه غما وهو شيء يغشى القلب معروف وأما الغمغمة فهي أصوات الثيران عند الذعر والأبطال عند الوغى وقد قلنا إن هذه الحكايات لا تكاد يكون لها قياس (غن) الغين والنون أصيل صحيح وهو يدل على صوت كأنه غير مفهوم إما لاختلاطه وإما لعله تصاحبه من ذلك قولهم قرية غناء يراد بذلك تجمع أصواتهم واختلاط جلبتهم وواد أغن ملتف النبات فترى الريح تجرى فيه ولها غنة ويكون ذلك من كثرة ذبابه ومنه الغنة في الرجل الأغن وهو خروج كلامه كأنه بأنفه (غى) الغين والياء المشددة أو المضاعفة أصل صحيح يدل على إظلال الشيء لغيره وفي الحديث (تجىء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان) والجمع غيايات قال لبيد
(٣٧٨)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الهلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»