معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣١٧
يكثف منه ما كان من بشرته لطيفا وربما اتسعوا في هذا حتى يقولوا عسا الليل إذا اشتدت ظلمته وهو بالغين أشهر أعني في الليل ويقال عسا النبات إذا غلط واشتد وقال في صفة الشيخ:
* أشعث ضرب قد عسا أو قوسا * فأما عسى فكلمة ترج تقول عسى يكون كذا وهي تدل على قرب وإمكان وأهل العلم يقولون عسى من الله تعالى واجب في مثل قوله تعالى * (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة الممتحنة 7) * (عسب) العين والسين والباء كلمات ثلاث متفردة بمعناها لا يكاد يتفرع منها شيء فالأولى طرق الفرس وغيره والثانية عسيب الذنب والثالثة نوع من الأشياء التي تطير فالأول العسب قالوا هو طرق الفرس وغيره ثم حمل على ذلك حتى سمي الكراء الذي يؤخذ على العسب وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن عسب الفحل فالعسب الكراء الذي يؤخذ على العسب سمي باسمه للمجاورة وقال زهير:
ولولا عسبه لرددتموه * وشر منيحة فحل معار ومنه قول كثير:
يغادرن عسب الوالقي وناصح * تخص به أم الطريق عيالها يصف خيلا وأنها أزلقت ما في بطونها من أولادها تعبا
(٣١٧)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»