وقال أبو عبيدة يقال فرس عاسل إذا اضطربت معرفته في سيره وخفق رأسه واطرد متنه هذا هو الصحيح غير المشكوك فيه ومما قاله وما ندري كيف صحته بل هو إلى البطلان أقرب العسيل قضيب الفيل وزعموا أن العسيل مكنسة العطار يكسح بها الطيب وينشدون:
* كناحت يوما صخرة بعسيل * (عسم) العين والسين والميم أصل صحيح يدل على التواء ويبس في عضو أو غيره قال الخليل وغيره العسم يبس في المرفق تعوج منه اليد يقال عسم الرجل فهو أعسم والمرأة عسماء قال الأصمعي في الكف والقدم العسم وهو أن ييبس مفصل الرسغ حتى تعوج الكف أو القدم قال:
في منكبيه وفي الأصلاب واهنة * وفي مفاصله غمز من العسم قال الكلابي العسماء التي فيها انقلاب ويبس ويقولون العسوم كسر الخبز وهذا قد روي عن الخليل ونراه غلطا وهذا في باب الشين أصح وقد ذكر ومن الباب عسم إذا طمع في الشيء والقياس صحيح لأن الطامع في الشيء يميل إليه ويشتد طلبه له ويقال عسم يعسم وهو من الكلمة التي قبلها لأنه لا يكسبه إلا بعد الميل إليه قال الخليل والرجل يعسم في جماعة