فأما العداد فاهتياج وجع اللديغ واشتقاقه وقياسه صحيح لأن ذلك لوقت بعينه فكأن ذلك الوقت يعد عدا قال الخليل العداد اهتياج وجع اللديغ وذلك أن رب حية إذا بل سليمها عادت ولو قيل عادته كان صوابا وذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ اهتاج به الألم وهو معاد وكأن اشتقاقه من الحساب من قبل عد الشهور والأيام يعني أن الوجع كان يعد ما يمضي من السنة فإذا تمت عاود الملدوغ قال الشيباني عداد الملدوغ أن يجد الوجع ساعة بعد ساعة قال ابن السكيت عداد السليم أن يعد له سبعة أيام فإذا مضت رجوا له البرء ولم تمض سبعة فهو في عداد قال ابن الأعرابي العداد يوم العطاء وكذلك كل شيء كان في السنة وقتا مؤقتا ومنه قوله عليه السلام:
(ما زالت أكلة خيبر تعادني فهذا أوان قطعت أبهري) أي تأتيني كل سنة لوقت قال:
أصبح باقي الوصل من سعادا * علاقة وسقما عدادا ومن الباب العدان الزمان وسمي عدانا لأن كل زمان فهو محدود معدود وقال الفرزدق:
بكيت امرأ فظا غليظا ملعنا * ككسرى على عدانه أو كقيصرا قال الخليل يقال كان ذلك في عدان شبابه وعدان ملكه هو أكثره وأفضله وأوله قال:
* والملك مخبو على عدانه *