معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣٠٩
وهي الآيات التي يرجى بها قطع الآفة عن المؤوف واعتزم السائر إذا سلك القصد قاطعا له والرجل يعتزم الطريق يمضي فيه لا ينثني قال حميد:
* معتزما للطرق النواشط * وأولو العزم من الرسل عليهم السلام الذين قطعوا العلائق بينهم وبين من لم يؤمن من الذين بعثوا إليهم كنوح عليه السلام إذ قال:
(لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) وكمحمد صلى الله عليه وآله إذ تبرأ من الكفار وبرأه الله تعالى منهم وأمره بقتالهم في قوله:
(براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتهم من المشركين) * (ثم قال) * (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم التوبة 5) * (عزوى) العين والزاء والحرف المعتل أصل صحيح يدل على الانتماء والاتصال قال الخليل الاعتزاء الاتصال في الدعوى إذا كانت حرب فكل من ادعى في شعاره فقد اعتزى إذا قال أنا فلان بن فلان فقد اعتزى إليه وفي الحديث: (من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه) وهو أن يقول يا آل فلان قال:
فلما التقت فرساننا ورجالهم * دعوا يا لكعب واعتزينا لعامر
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»