معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٣٩
والساحبات ذيول الخز آونة * والرافلات على أعجازها العجل وإنما سميت بذلك لأنها خفيفة يعجل بها حاملها وقال الخليل العجول من الإبل الواله التي فقدت ولدها والجمع عجل وأنشد:
أحن إليك حنين العجول * إذا ما الحمامة ناحت هديلا وقالت الخنساء:
فما عجول على بو تطيف به * قد ساعدتها على التحنان أظآر قالوا وربما قيل للمرأة الثكلى عجول والجمع عجل قال الأعشى:
حتى يظل عميد القوم مرتفقا * يدفع بالراح عنه نسوة عجل ولم يفسروه بأكثر من هذا قلنا وتفسيره ما يلحق الواله عند ولهه من الاضطراب والعجلة إلا أن هذه العجول لم يبن منها فعل فيقال عجلت كما بني من الثكل ثكلت والأصل فيه واحد إلا أنه لم يأت من العرب والأصل الآخر العجل ولد البقرة وفي لغة عجول والجمع عجاجيل والأنثى عجلة وعجولة وبذلك سمي الرجل عجلا (عجم) العين والجيم والميم ثلاثة أصول أحدها يدل على سكوت وصمت والآخر على صلابة وشدة والآخر على عض ومذاقه فالأول الرجل الذي لا يفصح هو أعجم والمرأة عجماء بينة العجمة قال أبو النجم:
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»