معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٣٥٨
أبو زيد أضب القوم إضبابا إذا تكلموا جميعا ثم يحمل على هذا الأصل أكثر الباب من ذلك ضبة الحديد والجمع ضبات والضب الغل في القلب وقد أضب على غل في صدره إذا جمعه في صدره ومنه الضباب وهو الذي كأنه غبار يجتمع فيستر وهذا يوم مضب وضبب البلد كثر ضبابه ومن الباب التضبب وهو السمن والضبيبة سمن ورب يجمع بينهما يقال ضببوا لصبيكم والضب من دواب الأرض معروف وسمي لتجمع خلقه ولحمه والجمع ضباب وربما شبه الطلع به قال:
أطاف بفحال كأن ضبابه * بطون الموالي يوم عيد تغدت يقول طلعها ضخم كأنه ضباب ممتلئة ثم شبه تلك الضباب ببطون موال تغدوا فتضلعوا ويقال وقعنا في مضاب منكرة أي قطع من الأرض كثيرة الضباب والضباضب الرجل القصير السمين فأما قولهم ضب الناقة فهو مثل ضفها إذا حلبتها بالكف جميعا قال الكسائي فطرت الناقة أفطرها إذا حلبتها بطرف أصابعك وضببتها أضبها ضبا إذا حلبتها بالكف كلها قال الفراء هذا هو الضف فأما الضب فأن تجعل إبهامك على الخلف وأصابعك على الإبهام والخلف معا ومما شذ عن هذا الأصل قولهم ناقة ضباء وبعير أضب وهو وجع يأخذهما
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»