معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٣٥٦
ماء مضفوف إذا كثر عليه الناس وطعام مضفوف وفي الحديث (أنه عليه السلام لم يشبع من خبز ولحم إلا على ضفف) يراد بذلك كثرة الأيدي على الطعام وقال في الماء:
لا يستقي في النزح المضفوف * إلا مدارات الغروب الجوف وجانبا النهر ضفتاه لاجتماعهما عليه قال الخليل ناقة ضفوف أي كثيرة اللبن لا تحلب إلا ضفا والضف الحلب بالكف كلها وأما الآخر فقولهم في رأي فلان ضفف أي ضعف ولقيته على ضفف أي عجلة لم أتمكن منه (ضك) الضاد والكاف أصيل صحيح فيه كلمتان امرأة ضكضاكة ورجل ضكضاك يراد به القصر واكتناز اللحم والكلمة الأخرى الضكضكة سرعة المشي (ضل) الضاد واللام أصل صحيح يدل على معنى واحد وهو ضياع الشيء وذهابه في غير حقه يقال ضل يضل ويضل لغتان وكل جائر عن القصد ضال والضلال والضلالة بمعنى ورجل ضليل ومضلل إذا كان صاحب ضلال وباطل ومما يدل على أن أصل الضلال ما ذكرناه قولهم أضل الميت إذا دفن وذاك كأنه شيء قد ضاع ويقولون ضل اللبن في الماء ثم يقولون استهلك وقال في أضل الميت:
وآب مضلوه بعين جلية * وغودر بالجولان حزم ونائل
(٣٥٦)
مفاتيح البحث: الضلال (3)، الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»