معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
رد القيان جمال الحي فاحتملوا * إلى الظهيرة أمر بينهم لبك وأما شرج الوادي فمنفسحه والجمع أشراج (شرح) الشين والراء والحاء أصيل يدل على الفتح والبيان من ذلك شرحت الكلام وغيره شرحا إذا بينته واشتقاقه من تشريح اللحم (شرخ) الشين والراء والخاء أصلان أحدهما ريعان الشيء وذلك يكون في النتاج في غالب الأمر والآخر يدل على تساو في شيئين متقابلين فالأول شرخ الشباب أوله وريعانه وشرخ كل سنة نتاجها من أولاد الأنعام وقد شرخ ناب البعير إذا شق البضعة وخرج وقال الشاعر إن شرخ الشباب والشعر الأسود * ما لم يعاص كان جنونا والأصل الآخر الشرخان يقال لآخرة الرحل وواسطته شرخان وشرختا الشهم زنمتا فوقه وهو موضع الوتر بينهما (شرد) الشين والراء والدال أصل واحد وهو يدل على تنفير وإبعاد وعلى نفار وبعد في انتشار وقد يقال للواحد من ذلك شرد البعير شرودا وشردت الإبل تشريدا أشردها ومنه قوله جل ثناؤه * (فشرد بهم من خلفهم) * يريد نكل بهم وسمع وهو ذلك المعنى أن المذنب
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»