معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ١٣١
ومما شذ عن هذا الأصل السابياء وهي الجلدة التي يكون فيها الولد والسابياء النتاج يقال إن بني فلان تروح عليهم من مالهم سابياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابياء) ومما يقرب من الباب الأول الأسابي وهي الطرائق ويقال أسابي الدماء وهي طرائقها قال سلامة:
والعاديات أسابي الدماء بها * كأن أعناقها أنصاب ترجيب وإذا كان ما بعد الباء من هذه الكلمة مهموزا خالف المعنى الأول وكان على أربعة معان مختلفة فالأول سبأت الجلد إذا محشته حتى أحرق شيئا من أعاليه والثاني سبأت جلده سلخته والثالث سبأ فلان على يمين كاذبة إذا مر عليها غير مكترث ومما يشتق من هذا قولهم انسبأ اللبن إذا خرج من الضرع والمسبأ الطريق في الجبل والمعنى الرابع قولهم ذهبوا أيادي سبأ أي متفرقين وهذا من تفرق أهل اليمن وسبأ رجل يجمع عامة قبائل اليمن ويسمى أيضا بلدهم بهذا الاسم والله أعلم بالصواب باب
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»