معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٨٣
الوجهين أحدهما أن يكون من باب الإبدال فتجعل النون بدل الراء.
ويجوز أن يكون من الباب الذي ذكرناه لأنها تجمع الشيء من ماء أو غيره.
والحفان ليس من هذا الباب وقد مضى ذكره لأن النون فيه زائدة.
(حفى) الحاء والفاء وما بعدهما معتل ثلاثة أصول المنع واستقصاء السؤال والحفاء خلاف الانتعال.
فالأول قولهم حفوت الرجل من كل شيء إذا منعته.
وأما الأصل الثاني فقولهم حفيت إليه في الوصية بالغت.
وتحفيت به بالغت في إكرامه وأحفيت.
والحفي المستقصي في السؤال.
قال الأعشى:
فإن تسألي عني فيا رب سائل * حفي عن الأعشى به حيث أصعدا وقال قوم وهو من الباب حفيت بفلان وتحفيت إذا عنيت به.
والحفي العالم بالشيء.
والأصل الثالث الحفا مقصور مصدر الحافي.
ويقال حفي الفرس انسحج حافره.
وأحفى الرجل حفيت دابته.
قال الكسائي خاف بين الحفية والحفاية.
وقد حفي يحفى وهو الذي لا خف في رجليه ولا نعل.
فأما الذي حفي من كثرة المشي فإنه حف بين الحفاء مقصور.
فأما المهموز فالحفأ مقصور وهو أصل البردي الأبيض الرطب وهو يؤكل.
وفسر على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (ما لم تحتفئوا بها فشأنكم بها).
ويقال احتفأته إذا اقتلعته.
(٨٣)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الوصية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»