إذا لسعته النحل لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عوامل قالوا معناه لم يكترث.
ويقال للفرس إذا دنا نتاجها قد أرجت ترجي إرجاء.
وأما الآخر فالرجا مقصور الناحية من البئر وكل ناحية رجا.
قال الله جل جلاله * (والملك على أرجائها الحاقة 17) *.
والتثنية الرجوان.
قال:
فلا يرمى بي الرجوان إني * أقل الناس من يغني غنائي وأما المهموز فإنه يدل على التأخير.
يقال أرجأت الشيء أخرته.
قال الله جل ثناؤه * (ترجي من تشاء منهن الأحزاب 51) * ومنه سميت المرجئة.
قال الشيباني أرجأت.
(رجب) الراء والجيم والباء أصل يدل على دعم شيء بشيء وتقويته.
من ذلك الترجيب وهو أن تدعم الشجرة إذا كثر حملها لئلا تنكسر أغصانها ومن ذلك حديث الأنصاري أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب يريد أنه يعول على رأيه كما تعول النخلة على الرجبة التي عمدت بها.
ومن هذا الباب رجبت الشيء أي عظمته.
كأنك جعلته عمدة تعمده لأمرك يقال إنه لمرجب.
والذي حكاه الشيباني يقرب من هذا قال الرجب الهيبة.