معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
موضوعها زول ومرفوعها * كمر صوب لجب وسط ريح يقال رفع البعير ورفعته أنا.
ومن الباب الرفع تقريب الشيء.
قال الله جل ثناؤه: * (وفرش مرفوعة البقرة 34) * أي مقربة لهم.
ومن ذلك قوله رفعته للسلطان ومصدر ذلك الرفعان ويقال للناقة إذا رفعت اللبأ في ضرعها هي رافع.
والرفع إذاعة الشيء وإظهاره.
ومنه الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كل رافعة رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها) أي كل جماعة مبلغة تبلغ عنا فلتبلغ أني حرمت المدينة.
وذلك كقولهم رفع فلان على العامل وذلك إذا أذاع خبره ورفع الزرع أن يحمل بعد الحصاد إلى البيدر يقال هذه أيام الرفاع.
(رفغ) الراء والفاء والغين كلمة تدل على ضعة ودناءة.
فالرفغ ألأم الوادي وشره ترابا.
والرفغ أصل الفخذ وكل موضع اجتمع فيه الوسخ.
وفي الحديث: (كيف لا أوهم ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته).
والأرفاغ من الناس السفلة.
فأما قولهم عيش رافغ ورفيغ طيب واسع فهذا له وجهان إما أن يكون الغين منقلبة عن الهاء فيكون من الرفه وإما أن يكون شبه ماله في كثرته برفغ التراب يراد به الكثرة.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»