معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٣٩٢
(رسف) الراء والسين والفاء أصيل يدل على مقاربة المشي فالرسف مشي المقيد ولا يكون ذلك إلا بمقاربة.
رسف يرسف ويرسف رسفا ورسيفا ورسفانا.
قال أبو زيد أرسفت الإبل إذا طردتها بأقيادها.
(رسل) الراء والسين واللام أصل واحد مطرد منقاس يدل على الانبعاث والامتداد.
فالرسل السير السهل.
وناقة رسلة لا تكلفك سياقا.
وناقة رسلة أيضا لينة المفاصل.
وشعر رسل إذا كان مسترسلا.
والرسل ما أرسل من الغنم إلى الرعي.
والرسل اللبن وقياسه ما ذكرناه لأنه يترسل من الضرع.
ومن ذلك حديث طهفة بن أبي زهير النهدي حين قال ولنا وقير كثير الرسل قليل الرسل.
يريد بالوقير الغنم يقول إنها كثيرة العدد قليلة اللبن.
والرسل القطيع هاهنا.
ويقال أرسل القوم إذا كان لهم رسل وهو اللبن.
ورسيل الرجل الذي يقف معه في نضال أو غيره كأنه سمي بذلك لأن إرساله سهمه يكون مع إرسال الآخر.
وتقول جاء القوم أرسالا يتبع بعضهم بعضا مأخوذ من هذا الواحد رسل.
والرسول معروف.
وإبل مراسيل أي سراع.
والمرأة المراسل التي مات بعلها فالخطاب يراسلونها.
وتقول على رسلك أي على هينتك وهو من الباب لأنه يمضي مرسلا من غير تجشم.
وأما إلا من أعطى في نجدتها ورسلها فإن النجدة الشدة.
يقال فيه نجدة أي شدة.
قال طرفة:
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»