وأنت على الأدنى صبا غير قرة * تذاءب منها مرذغ ومسيل وقولهم أرزغ فلان فلانا إذا عابه فهو من هذا لأنه إذا عابه فقد لطخه ويقال للمرتطم رزغ.
ويقال احتفر القوم حتى أرزغوا أي بلغوا الرزغ وهو الطين.
(رزف) الراء والزاء والفاء كلمتان تدل إحداهما على الإسراع والأخرى على الهزال.
فأما الأولى فالإرزاف الإسراع كذا حدثنا به علي بن إبراهيم عن ابن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الشيباني.
وحدثنا به عن الخليل بالإسناد الذي ذكرناه أرزف القوم أسرعوا بتقديم الراء على الزاء والله أعلم.
قال الأصمعي رزفت الناقة أسرعت وأرزفتها أنا إذا أخببتها في السير.
والكلمة الأخرى الرزف الهزال وذكر فيه شعر ما أدري كيف صحته:
يا أبا النضر تحمل عجفي * إن لم تحمله فقد جارزفي (رزق) الراء والزاء والقاف أصيل واحد يدل على عطاء لوقت ثم يحمل عليه غير الموقوت.
فالرزق عطاء الله جل ثناؤه.
ويقال رزقه الله رزقا والاسم الرزق.
والرزق بلغة أزدشنوءة الشكر من قوله جل ثناؤه: * (وتجعلون رزقكم) *.
الواقعة 82 وفعلت ذلك لما رزقتني أي لما شكرتني.