معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٣٢٩
(دثن) الدال والثاء والنون كلام لعله أن يكون صحيحا.
فأما أن يكون له قياس فلا.
يقولون دثن الطائر أسرع في طيرانه.
ودثن اتخذ عشه.
والكلمتان متشابهتان والأمر فيهما ضعيف.
(باب الدال والجيم وما يثلثهما) (دجر) الدال والجيم والراء أصل يدل على لبس.
فالديجور الظلام والجمع دياجر ودياجير.
والدجر شبه الحيرة وهو ذلك القياس يقال رجل دجران ودجارى كما يقال حيران وحيارى.
وهاهنا كلمة إن صحت فهي شاذة عن الأصل الذي ذكرناه.
يقولون إن الدجر الخشبة التي يشد عليها حديدة الفدان.
وما أرى هذا من كلام العرب.
(دجل) الدال والجيم واللام أصل واحد منقاس يدل على التغطية والستر.
قال أهل اللغة الدجل تمويه الشيء وسمي الكذاب دجالا.
وسمعت علي بن إبراهيم القطان يقول سمعت ثعلبا يقول الدجال المموه.
يقال سيف مدجل إذا كان قد طلي بذهب.
قال فقيل له فيجوز أن يكون الذهب يسمى دجالا فقال لا أعرفه.
ومن الباب الدجالة الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة.
ويقال دجلت البعير إذا طليته بالقطران والبعير مدجل.
قال ابن دريد كل شيء غطيته فقد دجلته.
وسميت دجلة لأنها تغطي
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»