معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٣٢٥
هو حر بعد موتي.
ورجل مقابل مدابر إذا كان كريم النسب من قبل أبويه ومعنى هذا أن من أقبل منهم فهو كريم ومن أدبر منهم فكذلك.
والمدابرة الشاة تشق أذنها من قبل قفاها.
والدابر من القداح الذي لم يخرج وهو خلاف الفائز وهو من الباب لأنه ولي صاحبه دبره.
والدابر التابع يقال دبر دبورا.
وعلى ذلك يفسر قوله جل ثناؤه: * (والليل إذا دبر المدثر 33) * يقول تبع النهار ودبر بالقمار إذا ذهب به.
ويقال ليس لهذا الأمر قبلة ولا دبرة أي ليس له ما يقبل به فيعرف ولا يدبر به فيعرف.
ورجل أدابر يقطع رحمه وذلك أنه يدبر عنها ولا يقبل عليها.
والدبور ريح تقبل من دبر الكعبة.
والدابرة ضرب من أخذ الصرع.
قال أبو زيد يقال هو لا يصلي الصلاة إلا دبريا والمحدثون يقولون دبريا.
وذلك إذا صلاها في آخر وقتها يريد وقد أدبر الوقت.
وأما الكلمات الأخر فأراها شاذة عن الأصل الذي ذكرناه وبعضها صحيح.
فأما المشكوك فيه فقولهم إن دبارا اسم يوم الأربعاء وإن الجاهلية كذا كانوا يسمونه.
وفي مثل هذا نظر.
وأما الصحيح فالدبار وهي المشارات من الزرع.
قال بشر:
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»