معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٣٢٠
قوم الحساب والجزاء. وأي ذلك كان فهو أمر ينقاد له.
وقال أبو زيد دين الرجل يدان إذا حمل عليه ما يكره.
ومن هذا الباب الدين.
يقال داينت فلانا إذا عاملته دينا إما أخذا وإما إعطاء.
قال:
داينت أروى والديون تقضى * فمطلت بعضا وأدت بعضا ويقال دنت وادنت إذا أخذت بدين.
وأدنت أقرضت وأعطيت دينا.
قال:
أدان وأنبأه الأولون * بأن المدان ملي وفي والدين من قياس الباب المطرد لأن فيه كل الذل والذل.
ولذلك يقولون الدين ذل بالنهار وغم بالليل.
فأما قول القائل:
يا دار سلمى خلاء لا أكلفها * إلا المرانة حتى تعرف الدينا فإن الأصمعي قال المرانة اسم ناقته وكانت تعرف ذلك الطريق فلذلك قال لا أكلفها إلا المرانة.
حتى تعرف الدين أي الحال والأمر الذي تعهده.
فأراد لا أكلف بلوغ هذه الدار إلا ناقتي.
والله أعلم.
(٣٢٠)
مفاتيح البحث: الكراهية، المكروه (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»