معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٣٠٣
مقاربة في سهولة.
والدمل عربي وهو قياس ما ذكرناه من التجمع في لين.
ألا ترى أن أبا النجم يقول:
* وامتهد الغارب فعل الدمل * والله أعلم.
(باب الدال والنون وما يثلثهما في الثلاثي) (دنى) الدال والنون والحرف المعتل أصل واحد يقاس بعضه على بعض وهو المقاربة.
ومن ذلك الدني وهو القريب من دنا يدنو.
وسميت الدنيا لدنوها والنسبة إليها دنياوي.
والدني من الرجال الضعيف الدون وهو من ذاك لأنه قريب المأخذ والمنزلة.
ودانيت بين الأمرين قاربت بينهما.
وهو ابن عمه دنيا ودنية.
والدنىء الدون مهموز.
يقال رجل دنىء وقد دنؤ يدنؤ دناءة.
وهو من الباب أيضا لأنه قريب المنزلة.
والأدنأ من الرجال الذي فيه انكباب على صدره.
وهو من الباب لأن أعلاه دان من وسطه.
وأدنت الفرس وغيرها إذا دنا نتاجها.
والدنية النقيصة.
وجاء في الحديث: (إذا أكلتم فدنوا) أي كلوا مما يليكم مما يدنو منكم.
ويقال لقيته أدنى دني أي أول كل شيء.
(دنب) الدال والنون والباء لا أصل له.
على أنهم قد قالوا رجل دنبة ودنابة وهو القصير.
وهذا إن صح فهو من الإبدال لأن الأصل الميم دنمة.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»