معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
رأوا فترة بالساق مني فحاولوا * جبوري لما أن رأوني أخيمها فإنه أراد رفعها فكأنه شبهها بالخيم وهي عيدان الخيمة.
فأما الألف التي تجىء بعد الخاء في هذا الباب فإنها لا تخلو من أن تكون من ذوات الواو أو من ذوات الياء.
فالخال الذي بالوجه هو من التلون الذي ذكرناه.
يقال منه رجل مخيل ومخول.
وتصغير الخال خييل فيمن قال مخيل وخويل فيمن قال مخول.
وأما خال الرجل أخو أمه فهو من قولك خائل مال إذا كان يتعهده.
وخال الجيش لواؤه وهو إما من تغير الألوان وإما إن الجيش يراعونه وينظرون إليه كالذي يتعهد الشيء.
والخال الجبل الأسود فيما يقال فهو من باب الإبدال.
(خام) وأما الخاء والألف والميم فمن المنقلب عن الياء.
الخامة الرطبة من النبات والزرع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع).
وقال الطرماح:
إنما نحن مثل خامة زرع * فمتى يأن يأت محتصده فهذا من الخائم وهو الجبان الذي لا حراك به خاف.
وأما الخاء والألف والفاء فحرف واحد وهو الخافة وهي الخريطة من الأدم يشتار فيها العسل.
فهذه محمولة على خيف الضرع وهي جلدته.
والقياس واحد.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»