غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل * ومثلكم بنى البيوت على غدر فأما قولهم للذي بدا الشيب في رأسه خيط فهو من الباب كأن البادي من ذلك مشبه بالخيوط.
قال الهذلي:
* حتى تخبط بالبياض قروني * ويقال نعامة خيطاء وخيطها طول عنقها.
والخياطة معروفة فأما الخيط بالكسر فالجماعة من النعام وهو قياس الباب لأن المجتمع يكون كالذي خيط بعضه إلى بعض.
وأما قول الهذلي:
تدلى عليها بين سب وخيطة * بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها فقد قيل إن الخيطة الحبل.
فإن كان كذا فهو القياس المطرد.
وقد قيل الخيطة الوتد وقد ذكرنا أن هذا مما حمل على الباب لأن فيه امتدادا في انتصاب.
(خيف) الخاء والياء والفاء أصل واحد يدل على اختلاف.
فالخيف أن تكون إحدى العينين من الفرس زرقاء والأخرى كحلاء.
ويقال الناس أخياف أي مختلفون.
والخيفان جراد تصير فيه خطوط مختلفة.
والخيف ما ارتفع عن مسيل الوادي ولم يبلغ أن يكون جبلا فقد خالف السهل والجبل.
ومن هذا الخيف جلد الضرع مشبه بخيف الأرض.
وناقة خيفاء واسعة جلد الضرع.
وبعير أخيف واسع جلد الثيل.
فأما الخيف فجمع خيفة؛