سرى بعد ما غار النجوم وبعدما * كأن الثريا حلة الغور منخل أي قصده.
(حم) الحاء والميم فيه تفاوت لأنه متشعب الأبواب جدا.
فأحد أصوله اسوداد والآخر الحرارة والثالث الدنو والحضور والرابع جنس من الصوت والخامس القصد.
فأما السواد فالحمم الفحم.
قال طرفة:
أشجاك الربع أم قدمه * أم رماد دارس حممه ومنه اليحموم وهو الدخان.
والحمحم نبت أسود وكل أسود حمحم.
ويقال حممته إذا سخمت وجهه بالسخام وهو الفحم.
ومن هذا الباب حمم الفرخ إذا طلع ريشه.
قال:
* حمم فرخ كالشكير الجعد * وأما الحرارة فالحميم الماء الحار.
والاستحمام الاغتسال به.
ومنه الحم وهي الأليه تذاب فالذي يبقى منها بعد الذوب حم واحدته حمة.
ومنه الحميم وهو العرق.
قال أبو ذؤيب:
تأبى بدرتها إذا ما استغضبت * إلا الحميم فإنه يتبصع