معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ١٥٨
إذا يبس وتقلع.
كأنه يخب توهم أنه يمشي.
قال رؤبة:
* وخب أطراف السفا على القيق * والخبخبة رخاوة الشيء واضطرابه.
وكل ذلك راجع إلى ما ذكرناه لأن الخداع مضطرب غير ثابت العقد على شيء صحيح.
فأما ما حكاه الفراء لي من فلان خواب وهي القرابات واحدها خاب فهو عندي من الباب الأول لأنه سبب يمتد ويتصل.
فأما قولهم خبخبوا عنكم من الظهيرة أي أبردوا فليس من هذا وهو من المقلوب وقد مر.
(خت) الخاء والتاء ليس أصلا لأن تاءه مبدلة من سين.
يقال ختيت أي خسيس.
وأخت الله حظه أي أخسه.
وهذا في لغة من يقول مررت بالنات يريد بالناس.
وذكروا أنهم يقولون أخت فلان استحيا.
فإن كان صحيحا فمعناه أنه أتى بشيء ختيت يستحي منه وأنشدوا:
فمن يك من أوائله مختا * فإنك يا وليد بهم فخور أي لا تأتي أنت من أوائلك بختيت.
(خث) الخاء والثاء ليس أصلا ولا فرعا صحيحا يعرج عليه ولكنا نذكر ما يذكرونه.
يقولون الخث ما أوخف من أخثاء البقر وطلي به شيء وليس هذا بشيء ويقال الخث غثاء السيل إذا تركه السيل فيبس واسود.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»