معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
أراد بالأسمر القلم.
والبيت عيال الرجل والذين يبيت عندهم.
ويقال ما لفلان بيته ليلة أي ما يبيت عليه من طعام وغيره.
وبيت الأمر إذا دبره ليلا.
قال الله تعالى * (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) * أي حين يجتمعون في بيوتهم.
غير أن ذلك يخص بالليل.
النهار يظل كذا.
والبيوت الماء الذي يبيت ليلا.
والبيوت الأمر يبيت عليه صاحبه مهتما به.
قال أمية:
وأجعل فقرتها عدة * إذا خفت بيوت أمر عضال والبيات والتبييت أن تأتي العدو ليلا كأنك أخذته في بيته.
وقد روى عن أبي عبيدة أنه قال بيت الشيء إذا قدر.
ويشبه ذلك بتقدير بيوت الشعر.
وهذا ليس ببعيد من الأصل الذي أصلناه وقسنا عليه.
(بيح) الباء والياء والحاء ليس بأصل ولا فرع وليس فيه إلا البياح وهو سمك.
(بيد) الباء والياء والدال أصل واحد وهو أن يودى الشيء.
يقال باد الشيء بيدا وبيودا إذا أودى.
والبيداء المفازة من هذا أيضا.
والجمع بينهما في المعنى ظاهر.
ويقال إن البيدانة الأتان تسكن البيداء.
فأما قولهم بيد فكذا جاء بمعنى غير يقال فعل كذا بيد أنه كان كذا.
وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
(نحن الآخرون السابقون يوم القيامة،
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»