وعاذلة هبت بليل تلومني * وفي كفها كسر أبح رذوم الرذوم السائل دسما.
يقول إنها لامته على نحر ماله لأضيافه وفي كفها كسر وقالت أمثل هذا ينحر.
ونرى أن السمين وذا اللحم إنما سمي أبح مقابلة لقولهم في المهزول هو عظام تقعقع.
والأصل الآخر البحبوحة وسط الدار ووسط محلة القوم.
قال جرير:
قومي تميم هم القوم الذين هم * ينفون تغلب عن بحبوحة الدار والتبحبح التمكن في الحلول والمقام.
قال الفراء يقال نحن في باحة الدار بالتشديد وهي أوسعها.
ولذلك قيل فلان يتبحبح في المجد أي يتسع.
وقال أعرابي في امرأة ضربها الطلق تركتها تتبحبح على أيدي القوابل.
(بخ) الباء والخاء.
وقد روى فيه كلام ليس أصلا يقاس عليه وما أراه عربيا وهو قولهم عند مدح الشيء بخ وبخبخ فلان إذا قال ذلك مكررا له.
قال:
بين الأشج وبين قيس باذخ * بخ بخ لوالده وللمولود وربما قالوا بخ.
قال:
روافده أكرم الرافدات * بخ لك بخ لبحر خضم فأما قولهم بخبخوا عنكم من الظهيرة أي أبردوا فهو ليس أصلا لأنه مقلوب خب.
وقد ذكر في بابه.