الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٨٤
ومنه قوله تعالى " وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله " (1) وذلك أنهم أنكروا منهم التوحيد وعذبوهم عليه في الأخدود المقدم ذكره في السورة وقال تعالى " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله " (2) أي ما أنكروا من الرسول حين أرادوا إخراجه من المدينة وقتله إلا أنهم استغنوا وحسنت أحوالهم منذ قدم بلدهم والدليل على ذلك قوله تعالى " وهموا بما لم ينالوا " (3) أي هموا بقتله أو اخراجه ولم ينالوا ذلك، ولهذا المعنى سمي العقاب انتقاما والعقوبة نقمة.
332 الفرق بين الاهانة والإذلال: (120).
333 الفرق بين قولك أهدر دمه وطل دمه: (1352).
334 الفرق بين الاهلاك والاعدام: أن الاهلاك أعم من الاعدام لأنه قد يكون ينقض البنية وإبطال الحاسة وما يجوز أن يصل معه اللذة والمنفعة، والاعدام نقيض الايجاد فهو أخص فكل إعدام إهلاك وليس كل إهلاك إعداما.
335 الفرق بين الاهل والآل: أن الاهل يكون من جهة النسب والاختصاص فمن جهة النسب قولك أهل الرجل لقرابته الأدنين، ومن جهة الاختصاص قولك أهل البصرة وأهل العلم، والآل خاصة الرجل من جهة القرابة أو الصحبة تقول آل الرجل لأهله وأصحابه ولا تقول آل البصرة وآل العلم وقالوا آل فرعون أتباعه وكذلك آل لوط، وقال المبرد:
إذا صغرت العرب الآل قالت أهل، فيدل على أن أصل الآل الاهل،

(١) البروج ٨٥: 8.
(2 و 3) التوبة 9: 74.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست