وكلاءتهم كولي الطفل المتولي شأنه، ويكون الولي على وجوه منها ولي المسلم الذي يلزمه القيام بحقه إذا احتاج إليه، ومنها الولي الحليف المعاقد، ومنها ولي المرأة القائم بأمرها، ومنها ولي المقتول الذي هو أحق بالمطالبة بدمه. وأصل الولي جعل الثاني بعد الأول من غير فصل من قولهم هذا يلي ذاك وليا وولاه الله كأنه يلي أمره ولم يكله إلى غيره، وولاه أمره وكله إليه كأنه جعله بيده وتولى أمر نفسه قام به من غير وسيطة وولي عنه خلاف والى إليه ووالى بين رميتين جعل إحداهما تلي الأخرى والأولى هو الذي الحكمة إليه أدعى، ويجوز أن يقال معنى الولي أنه يحب الخير لوليه كما أن معنى العدو أنه يريد الضرر لعدوه. والمولى على وجوه هو السيد والمملوك والحليف وابن العم والأولى بالشئ والصاحب ومنه قول الشاعر:
ولست بمولى سوأة أدعى لها * فإن لسوآت الأمور مواليا أي صاحب سوأة، وتقول الله مولى المؤمنين بمعنى أنه معينهم ولا يقال إنهم مواليه بمعنى أنهم معينوا أوليائه كما تقول إنهم أولياؤه بهذا المعنى.
2341 الفرق بين الولي والنصير: أن الولاية قد تكون بإخلاص المودة، والنصر تكون بالمعونة والتقوية وقد لا تمكن النصرة مع حصول الولاية فالفرق بينهما بين.
2342 الفرق بين الوهم والشك والظن: (1218).
2343 الفرق بين الوهم والغرور: (1542).
2344 الفرق بين الوهن والضعف: (1318).