الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٦٩
طعمه بفمي ووجدت طعمه بفمي وأدركت ريحه بأنفي ووجدت ريحه بأنفي، وحد المتكلمون الادراك فقالوا هو ما يتجلى به المدرك تجلي الظهور ثم قيل يجد بمعنى يعلم ومصدره الوجود وذلك معروف في العربية ومنه قول الشاعر:
وجدت الله أكبر كل شئ * محاولة (1) وأكثرهم جنودا أي علمته كذلك إلا أنه لا يقال للمعدوم موجود بمعنى أنه معلوم وذلك أنك لا تسمى واجدا لما غاب عنك فإن علمته في الجملة فذلك في المعدوم أبعد وقال الله تعالى " يجد الله غفورا رحيما " (2) أي يعلمه كذلك وقيل يجدونه حاضرا فالوجود هو العلم بالموجود، وسمي العالم بوجود الشئ واجدا له لا غير وهذا مما جرى على الشئ ثم ما قاربه وكان من سببه، ومن هاهنا يفرق بين الوجود والعلم.
2292 الفرق بين الوجع والألم: أن الوجع أعم من الألم تقول آلمني زيد بضربته إياي وأوجعني بذلك وتقول أوجعني ضربني ولا تقول آلمني ضربني وكل ألم هو ما يلحقه بك غيرك، والوجع ما يلحقك من قبل نفسك ومن قبل غيرك ثم استعمل أحدهما في موضع الآخر.
2293 الفرق بين الوجل والأمل: (292).
2294 الفرق بين الوجل والخوف: (888).
2295 الفرق بين الوجه والجنس: (660).
2296 الفرق بين الوجوب والفرض: (1605).

(1) " مجادلة خ ل ". (2) النساء 4: 110.
(٥٦٩)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»
الفهرست