الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ١٩٦
- وإن كانا (1) متقاربين، بل متساويين في اللغة، إلا أن المستفاد من الاخبار أن بينهما فرقا في عرف الأئمة - عليهم السلام -. انتهى.
وكان الفرق هو أن الطيب: ما هو طيب في ظاهر الشرع سواء كان طيبا في الواقع أم لا.
والحلال: ما هو حلال وطيب (2) في الواقع لم تعرضه النجاسة والخباثة قطعا، ولم تتناوله أيدي المتغلبة أصلا.
وقد ورد أنه قوت الأنبياء عليهم السلام، وأنه نادر جدا، وأما ما وقع من طلبه في بعض الأدعية فالمراد به ما هو بمعنى الطيب.
* وهذا ولا يخفى أن الغالب استعمال الطيب بمعنى المستحسن المرغوب فيه، ويقابله الخبيث، وقد حكي في شأن نزول قوله تعالى:
" أنفقوا من طيبات ما كسبتم " (3). أنهم كانوا يأتون أخبث الثمر وأرداه فيخرجونه في زكواتهم وصدقاتهم، فنهوا عنه. * (4) (اللغات).
783 الفرق بين الحلال والمباح: أن الحلال هو المباح الذي علم إباحته بالشرع، والمباح لا يعتبر فيه ذلك تقول المشي في السوق مباح ولا تقول حلال، والحلال خلاف الحرام والمباح خلاف المحظور وهو الجنس الذي لم يرغب فيه، ويجوز أن يقال هو ما كان لفاعله أن يفعله ولا ينبئ عن مدح ولا ذم وقيل هو ما أعلم المكلف أو دل على حسنه وإنه لا ضرر عليه في فعله ولا تركه، ولذلك لا توصف أفعال الله تعالى بأنها مباحة

والتعريفات (الحلال: ٩٨). والمفردات (الحلال: ١٨٣ أو الطيب: ٤٦٤). والفرائد: ١٨٩.
(١) في خ: وإن كان. (٢) في خ: والطيب في الواقع.
(٣) البقرة ٢: 267.
(4) ما بين نجمتين من خ فقط ولم يرد في: ط.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست