رسل منكم " (1) ثم قال في الجواب " قالوا بلى " (2) ونعم لا تكون للاستفهام بلا جحد كقوله تعالى " فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم " (3) وكذلك جواب الخبر إذا قال قد فعلت ذلك قلت نعم لعمري قد فعلته، وقال الفراء وإنما امتنعوا أن يقولوا في جواب الجحود نعم لأنه إذا قال الرجل مالك علي شئ فلو قال الآخر نعم كان صدقه كأنه قال نعم ليس لي عليك شئ وإذا قال بلى فإنما هو رد لكلام صاحبه أي بلى لي عليك شئ فلذلك اختلف بلى ونعم.
420 الفرق بين البنية والتأليف: أن البنية من التأليف يجري في استعمال المتكلمين على ما كان حيوانا يقولون القتل نقض البنية والتأليف عندهم عام، وأهل اللغة يجرونها على البناء يقولون بنية وبنية وقال بعضهم بنى بنية من البناء وبنية من المجد وأنشد قول الحطيئة:
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا 421 الفرق بين البهاء والجمال: أن البهاء جهارة المنظر يقال رجل بهئ إذا كان مجهر المنظر وليس هو في شئ من الحسن والجمال قال ابن دريد:
بهى يبهى بهاء من النبل، وقال الزجاج: من الحسن، والذي قال ابن دريد ألا ترى أنه يقال شيخ بهي ولا يقال غلام بهي ويقال بهاؤه بالتمر إذا أنست به وناقة بهاء إذا أنست بالحالب.
422 الفرق بين البهتان والزور والكذب: (1063).
423 الفرق بين البهتان والافتراء والكذب: (1801).