حدثنا عبيد الله، حدثنا يحيى بن سعيد عن جريج، قلت لعطاء: أليس يكر أكل الجلالة لأكل الخرء قال كذاك. قلت كيف بجلالة الغنم قال: كجلالة الإبل.
قال أبو إسحاق: وإنما نهى عن ألبانها لأن آكله يجد فيه طعم ما أكلت. وكذلك في لحومها، ونهى عن ركوبها، لأنها تعرق فتوجد رائحته في عرقها، وراكبها لا يخلو أن يصيبه ذلك، أو يجد رائحته فإن تحفظ من ذلك جاز ركوبها ولم يجز شرب ألبانها. ولا أكل لحومها إلا أن يصنع بها ما يزيلها.
حدثنا أبو نعيم، عن إسماعيل بن مهاجر: سمعت أبي، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو: أنه أذن فيها إذا علفت أربعين ليلة.
حدثنا عبيد الله بن عمر، عن يحيى، عن ابن جريج، عن عطاء في جلالة الغنم:
إذا علفتها أياما فطاب بطونها فك ولم اسمع فيه بوقت معلوم.
وأما جلالة الدجاج فإنه يوجد في لحمه وبيضه رائحة ما رعى فإن حبس عن رعيه طاب ومقدار ذلك فيما حدثنا عبيد الله عن مهدي، عن سفيان، عن عمرو بن ميمون، عن نافع، عن ابن عمر: كان إذا أراد ذبح دجاجة حبسها ثلاثة أيام.