ما تبنتم - قال حدثناه ابن مهدي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت أنه سمع سالم بن عبد الله يقول ذلك.
قال عبد الرحمن: أراها خلطتم وقال أبو عبيد: هذا من التبانة والطبانة، ومعناهما جميعا شدة الفطنة والدقة في النظر يقال منه: رجل تبن وطبن - إذا كان فطنا دقيق النظر في الأمور وقال أبو عمرو مثل ذلك. وقال أبو عبيد: ومنه الحديث المرفوع: إن الرجل ليتكلم الكلمة يتبن فيها يهوي بها في النار وهو عندي إغماض الكلام في الجدل والخصومات في الدين ومنه حديث معاذ بن جبل: إياك ومغمضات الأمور. فالذي أراد سالم أنه كان يقول: كنا نقول كذا وكذا حتى أدققتم النظر فقلتم غير ذلك.