غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٤١
* كيل * قال أبو عبيد: وقد اختلف في هذا الحديث، فبعضهم يقول:
الميزان ميزان أهل المدينة والمكيال مكيال أهل مكة.
يقال: إن هذا الحديث أصل لكل شئ من الكيل والوزن، إنما يأتم الناس فيهما بأهل مكة وأهل المدينة وإن تغير ذلك في سائر الأمصار، ألا ترى أن أصل التمر بالمدينة كيل وقد صار وزنا في كثير من الأمصار وأن السمن عندهم وزن وهو كيل في كثير من الأمصار فلو أسلم رجل تمرا في حنطة لم يصلح لأنه كيل في كيل ، وكذلك السمن إذا أسلمه فيما يوزن لم يصلح لأنه وزن في وزن، والذي يعرف به أصل الكيل والوزن أن كل ما لزمه اسم المختوم والقفيز / والمكوك والمد والصاع فهو كيل، وكل ما لزمه اسم الأرطال * 76 / الف والأواقي فهو وزن، ألا تسمع حديث عمر رضي الله عنه في الأواقي حين قال في عام الرمادة: وكان يأكل الخبز بالزيت فقرقر بطنه فقال:
قرقر ما شئت فلا يزال هذا دأبك ما دام السمن يباع بالأواقي، فهذا.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»