الذي يروى في حديث آخر أنه [الذي] يقال له: القنذع، وهو الديوث،، والقنذع (القنذع) بالفتح والضم _ وهو الديوث، ولا أحسب هاتين الكلمتين إلا بالسريانية فإن كان المذاء هو المحفوظ فإنه أخذ من المذي يعني أن يجمع بين الرجال وبين النساء ثم يخليهم بماذي بعضهم بعضا مذاء، لا أعرف للحديث وجها غيره، وقد حكي عن بعض أهل العلم أنه قال [يقال]: أمذيت فرسي إذا أرسلته يرعى، ويقال: مذيته، فإن كان من هذا فإنه يذهب به إلى أنه يرسل الرجال على النساء وهو وجه.
وأما المذال باللام، فإن أصله أن يمذل الرجل بسره، و [قد] يقال: يمذل أيضا يعني يقلق به حتى يظهره، وكذلك يقلق بمضجعه حتى يتحول عنه إلى غيره وبماله حتى ينفقه قال الأسود بن يعفر:
[الكامل] ولقد أروح على التجار مرجلا مذلا بمالي لينا أجيادي