وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: المرء أحق بصقبه.
[قوله: أحق بصقبه] يعني القرب.
ومنه حديث علي رحمه الله كأنه إذا أتي بالقتيل وقد وجد بين القريتين حمله على أصقب القريتين إليه. قال ابن قيس الرقيات: [المنسرح] كوفية نازح محلتها لا أمم دارها ولا صقب قوله: الأمم الموضع القاصد القريب، [ومنه قيل للشئ إذا كان مقاربا:
هو أمر مؤام]: والصقب أقرب منه.
و [إنما] معنى الحديث في قوله: المرء أحق بصقبه، أن الجار أحق بالشفعة إذا كان جارا ولم يسمع في الآثار بحديث أثبت في الشفعة للجار من هذا، وحديث آخر عن النبي عليه السلام أنه قضى بالجوار.