إذا كان الدرء من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها. والمحدثون يقولون:
هو الدر وبغير همزة، وإنما هو الدرء من درأت، فإذا كان الدرء من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها، وإن كان من قبله فلا نأخذ يعني بالدرء النشوز والاعوجاج والاختلاف، وكل من دفعته عنك فقد درأته وقال أبو زبيد يرثي ابن أخيه: [الخفيف] كان عني يرد درأك بعد الله شغب المستضعف المريد يعني دفعك.
وفي حديث آخر قال للنبي عليه السلام: كان [لا] يشاري ولا يماري.
فالمشاراة: الملاجة، يقال للرجل: قد استشرى إذا لج في الشئ، وهو شبيه بالمدارأة.