وأنكر قولهم: مفرج بالجيم. وقال أبو عمرو: المفرح هو المثقل بالدين أيضا، وأنشدنا: [الطويل] إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة وتحمل أخرى أفرحتك الودائع أفرحتك يعني أثقلتك. وقال الكسائي في المفرح مثله أو نحوه.
قال [أبو عبيد]: وسمعت محمد بن الحسن يقول: هو يروى بالحاء والجيم، فمن رواه بالحاء فأحسبه قال فيه مثل قول هؤلاء، ومن قال:
مفرج بالجيم فإنه القتيل يوجد في أرض فلاة لا يكون عنده قرية فإنه يؤدي من بيت المال ولا يبطل دمه. وعن أبي عبيدة قال:
المفرج بالجيم أن يسلم الرجل ولا يوالي أحدا، يقول: فتكون جنايته على بيت المال لأنه لا عاقلة له فهو مفرج، وقال بعضهم: هو الذي لا ديوان له.