قال أبو عبيد: القزع أن يحلق رأس الصبي ويترك منه مواضع فيها الشعر متفرقة. وكذلك كل شئ يكون قطعا متفرقة فهو قزع، ومنه قيل لقطع السحاب في السماء: قزع.
وكذلك حديث علي رضي الله عنه حين ذكر فتنة تكون: فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف يعني قطع السحاب وأكثر ما يكون ذلك في زمن الخريف قال ذو الرمة يذكر ماء وبلادا مقفرة ليس بها أنيس ولا شئ إلا القطا:
[الوافر] ترى عصب القطا هملا عليه [كأن رعاله] قزع الجهام والجهام: السحاب الذي لا ماء فيه. بله وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام يقول الله [تبارك و] تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن