أس: الراقون إذا رقوا الحية ليأخذوها ففرغ أحدهم من رقيته قال لها:
أس فتخضع وتلين.
والأس: أصل تأسيس البناء، والجميع: الأساس، وفي لغة:
الأسس، والجميع: الآساس، ممدود. وأس الرماد: ما بقي في الموقد، قال:
فلم يبق إلا آل خيم منصب * وسفع على أس ونؤي معثلب (420) وأسست دارا: بنيت حدودها، ورفعت من قواعدها، ويقال:
هذا تأسيس حسن.
والتأسيس في الشعر ألف تلزم القافية وبينها وبين أحرف الروي حرف يجوز رفعه وكسره ونصبه، نحو: مفاعلن، فلو جاء مثل (محمد) في قافية لم يكن فيه تأسيس، حتى يكون نحو: مجاهد، فالألف تأسيسه، وإن جاء شئ من غير تأسيس فهو المؤسس، وهو عيب في الشعر، غير أنه ربما اضطر إليه، وأحسن ما يكون ذلك إذا كان الحرف الذي بعد الألف مفتوحا، لان فتحته تغلب على فتحة الألف، كأنها تزال من الوهم، كما قال العجاج (421):
مبارك للأنبياء خاتم * معلم آي الهدى معلم